اخر اخبار الفنانه يسرا

2008-12-21 - تعيش الفنانة يسرا هذه الايام فترة تألق بعيدة المدى.. فقد قررت أن تترك العنان لاحلامها وقلبها ووعيها واحساسها لترسو على محطات انسانية وفنية جديدة تبحر منها وإليها. عاش قلبها فترات طويلة ينبض بحياة ليست كأي حياة.. كان الجمهور يلمس خيوطها وشفافيتها مع كل عمل تقدمه..

لم تتوقف عن التفكير في خوض كل التجارب ولم يخنها عقلها.. ففي كل مرة كانت تؤكد لنفسها أن الفن بيت يجب أن تسكنه.. عمر يجب أن تعيشه.. قدر يجب أن تواجهه.. وهي راضية تماما بالمكتوب.

مشاعر يسرا هذه الايام هي خليط يتناثر بين أخت وحبيبه وأم.. بين رمز ودرس ومعنى بين كل هذه الاشياء نعيش مع يسرا ونرصد معها رحلة التألق والوفاق الكبيرة بينها وبين نفسها وبين جمهورها أيضا:


بعد كل هذا التألق والمشوار الفني كيف تختارين ادوارك خاصة ان جمهورك الان يضعك في مكانة خاصة؟

- لا استطيع أن أجسد أي دور الا اذا كان هناك مفتاح معين من الشخصية بداخلي، لا استطيع حتى لو كانت شريرة، فالنفس البشرية بها الخير والشر.. حتى وان كانت هذه الشخصية مخطئة فكلنا خطاؤون ويجب أن أجد للشخصية مفتاحا انسانيا وأنا لا احب المثالية المفرطة، فالشخصية الواقعية ليست ملفوفة بورق سلوفان.. فأنا أشبه الشخصيات التي أجسدها أحيانا في مشاعرها.. في لحظة ضعفها.. في وقتها.. في حبها.. في وفائها، فأنا وفية في الشخصية التي ألعبها دون تردد.


ولكن البعض يتهمك بالمثالية الزائدة في اعمالك؟

- الوضع في التليفزيون حساس جدا، فالتليفزيون ضيف يفرض نفسه في كل بيت، والاعمال الدرامية يعشقها الجميع ويشاهدها الكبار والصغار.. المثقفون وانصاف المتعلمين، ويكون هنا تأثير التليفزيون كبير جدا، لذلك فان تقديم النماذج المثالية مطلوب، ولكن الواقعية أؤكد عليها أيضا، فلا قيمة لمثالية دون أن تمس الجمهور.


يشعر البعض انك تبالغين في اختيار قضايا تمس الامومة والطفولة وان بها الكثير من المبالغة؟

- ليس من الضروري أن أنجب حتى أكون أمًّا، وأرى نفسي الآن أمًّا لكل من حولي، لأن إحساس الأمومة فطري في أعماق المرأة، وهناك أطفال وأقرباء في العائلة يعتبرونني أمًّا لهم، ولا شك أنني تمنيت هذا الإحساس في فترات محددة وغضبت جدًّا عندما علمت أنني لن أنجب مرة أخرى.. ولكن هذا الإحساس انتهى بعد فترة، وأعتقد أن ربنا عوضني.


البعض يرجح اهتمامك المتزايد بالقضايا الانسانية لكونك سفيرة للنوايا الحسنة؟

- الواجب الانساني ليس في حاجة الى نوايا حسنة او الى منصب ولكن وجودي كسفيرة للنوايا الحسنة ساعدني على الاطلاع على القضايا بمزيد من العمق ومنحني مزيداً من اتساع الافق الذي يساعدني دائما في الاهتمام بالقضايا التي تمس الناس فعلا.


ماذا اردت ان تقولين من خلال مسلسل «في ايد امينة»؟

- اردت ان ادين المجتمع بأكمله في المسلسل واحمله المسؤولية، لكن الأهم من الإدانة البحث عن حل للخروج من الأزمة، خاصة أن المسلسل لا يتناول قضايا الأطفال فقط، بل يتناول أيضًا العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية مثل أزمة الخبز وارتفاع سعر البنزين وغيرها. ثم اني اردت ان اخذ خطا دراميا واقعيا يمس الناس وهمومها لا ينعزل عنها.


لكن الاراء النقدية كانت ضدك هذا العام رغم انها كانت معك العام الماضي في الوقت الذي يتعامل فيه المسلسلان بنفس الخط الدرامي؟

- اهتم طبعا بالآراء النقدية ولا اتوقف الا عند الآراء التي اشعر انها موضوعية لكن عندما تتحول المسائل الى تصفية حسابات اتوقف فورا واكتفي بان اهتم بالوصول الى الناس الذين يشعرون بصدقي.


هل هناك مشروع مسلسل جديد مع السينارست تامر حبيب؟

- الفكرة لا تزال قائمة، ولن أتنازل عنه وسأقدمه العام المقبل، فتامر لم ينته سوى من كتابة 12 حلقة حتى الآن، ومن المقرر أن أجسد في المسلسل الذي لم نستقر على اسمه دور طبيبة نفسية.


هل تفضلين تكرار نفس فريق العمل حتى لو لم يحقق نفس المستوى من النجاح؟

- افضل العمل مع الذين ارتاح معهم فقد قدمت مثلا مع النجم الكبير عادل امام 15 فيلما وهذا العام كررت نفس فريق عمل قضية رأي عام لان بيننا تفاهماً كبيراً كما اني استريح جدا في العمل مع «العدل جروب» لانهم يوفرون لي كل شيء فاكون متفرغة فقط للاهتمام بعملي.


الكل لاحظ دموعك في احتفالية يوسف شاهين التي اقيمت على هامش مهرجان القاهرة السينمائي؟

- لم اشعر ابدا انها مرثية لشخص راحل ولكنها احتفالية وبانسان يعيش معنا ويدوي صوته باذاننا فيوسف شاهين كان ولا يزال بالنسبة لي العمود الفقري فقد كان شاهين لي الاب والاخ والاستاذ والصديق فعملي معه كان نقطة فارقة في حياتي فقد تعلمت منه كيف اتعامل امام الكاميرات وخلفها.


هل أسقطت يسرا السينما من حساباتها أخيرا؟

-لا بالطبع وهناك بعض المشروعات التي مازلت ابحثها فانا اود ان اقدم للجمهور الجديد والممتع ايضا.


بعد مشاركتك في العديد من المهرجانات العالمية هل اختلفت رؤيتك للاعمال الفنية بعد جلوسك في مقاعد المحكمين؟

- لا.. أبدا.. لاني عندما احكم في أي مهرجان لا اعتمد على تقييم العمل الفني من النواحي الفنية فقط وانما اضع في اعتباري معايير وأشياء كثيرة منها على سبيل المثال الظروف التي تمر بها البلاد التي انتجت هذا الفيلم. وربما يرى البعض أن الفيلم من الناحية الفنية ليس على مستوى عال.. لكن عندما تعرف ان هذا الفيلم انتج في ظروف معينة وأنه يعتبر تحديا لهذه الظروف نجد معايير كثيرة جدا تدخل في الاعتبار عند الحكم على أي فيلم ليس فقط الشكل الفني.


وهل وضعت هذه الظروف في اعتبارك في مهرجان ابو ظبي حينما اخذت الهام شاهين احسن ممثلة في خلطة فوزية؟

- الهام استحقت هذه الجائزة بجدارة فقد قدمت عملاً من داخل العشوائيات وبه عمق وصدق في الاداء وكانت باجماع اراء اللجنة.


وعام 2008 يلمم اوراقه ماذا تبقى من احلامك؟

- احلامي لا تنتهي ابدا والا انتهت الحياة وان كنت في اخر كل عام أقدر أن انظر الى الخلف وانظر ايضا الى الامام.


وهل لك طقوس خاصة بالاحتفال؟

- اعشق السفر واشعر ان التجديد هو المفضل في هذه المناسبات ولكن طبعا اكون حريصة على التواجد مع اصدقائي المقربين وزوجي.

مشكوررررررررررررر